recent
أخبار ساخنة

أنـــواع الـــدول الــقانـــونــية

أنـــواع الـــدول الــقانـــونــية

أولا: الدول البسيطة (الموحدة)
الدولة البسيطة هي التي تكون السيادة فيها موحدة، والسلطة مركزة في يد هيئة واحدة
ويكون لها دستور واحد ويخضع الأفراد فيها لسلطة واحدة والقوانين واحدة، فالدولة إذن
موحدة من نواحي ثلاث:

1 من حيث تنظيم السلطة السياسية: فالسلطة واحدة والأجهزة الحكومية واحدة تتولى كافة الوظائف العامة.
2 من حيث الجماعة: يكون أفراد الدولة وحدة متجانسة ويخضعون لأنظمة واحدة.
3 من حيث الإقليم: يكون إقليمها وحدة واحدة.
4 المركزية واللامركزية: قد تأخذ الدولة البسيطة بنظام المركزية الإدارية حيث تتجمع المظاهر المختلفة للوظيفة الإدارية في الدولة في يد سلطة الإدارة المركزية (الحكومة)، وقد تأخذ الدولة البسيطة بنظام اللامركزية الإدارية حيث يتم توزيع ممارسة الوظيفة الإدارية في الدولة إلى السلطة المركزية في العاصمة وبين هيئات مستقلة تتمتع بالشخصية المعنوية.
ثــانيا: الــدولة المركبة (الإتحـادية)
هي الدولة التي تنشأ من إتحاد دولتين أو أكثر كما قد تنشأ نتيجة تفكك الدولة الموحدة إلى عدة دول تكون فيما بينها إتحادا، وتتمثل الدولة المركبة في الأشكال التالية:
1 .الإتحاد الشخصي: من أضعف صور الإتحاد بين الدول، وتتكون الدولة في هذا النوع من الإتحادات من عدة أقاليم أو دول تتوحد في شخص رئيس الدولة(غالبا ما يكون ملكا)، ويقوم هذا الإتحاد عادة بين دولتين مستقلتين أو أكثر لكل منهما دستورها ونظامها وحكومتها الخاصة، ويترتب عن هذا الإتحاد ما يلي:
2 إحتفاظ كل دولة بشخصيتها المعنوية.
3 يمارس رئيس الدولة سلطاته ليس بصفته رئيسا للاتحاد بل يمارسها بصفته رئيس إحدى الدول الداخلة في الإتحاد وحينا أخرا بصفته رئيسا لتلك الدولة فدوره مزدوج.

2 .الإتحاد الحقيقي أو الفعلي: يتم هذا الإتحاد عن طريق إندماج دولتين أو أكثر في إتحاد أكثر تماسكا ودواما بحيث تفنى مع قيام هذا لاإتحاد الشخصية القانونية الدولية لكل دولة من الدول المتحدة وتتكون دول الإتحاد التي تنفرذ بممارسة السياسة الخارجية، أما فيما يتعلق بشؤونها الداخلية فتستقل كل دولة بسلطاتها ونظامها وأجهزتها ويترتب عن هذا الإتحاد النتائج التالية:

1 تقوم السلطات الإتحادية وحدها بممارسة مظاهر السيادة الخارجية بالنسبة للدول الأعضاء.
2 يكون التمثيل الدبلوماسي والقنصلي واحدا بالنسبة للإتحاد بأكمله.
3 الحرب الذي تقوم بين هذه الدولة الداخلة في الإتحاد ودولة أجنبية تعد حربا بالنسبة للإتحاد بأكمله.

3 .الإتحاد الإستقاللي أو التعاهدي: يقوم هذا الإتحاد على إنضمام دولتين أو أكثر كاملتي السيادة وفقا لمعاهدة تبرم فيما بينها، وعلى هذا النحو يكون أساس نشأة الإتحاد الإستقلالي أو التعاهدي الإتفاقية أو المعاهدة المبرمة بين الدول الأعضاء الداخلة في الإتحاد، وتحتفظ الدول الداخلة في الإتحاد باستقلالها الداخلي والخارجي بشرط أن لا تتعارض مع المسائل المشتركة التي تم الإتفاق عليها في معاهدة الإتحاد لكن ما يعاب على هذا الإتحاد أنه يعتبر بمثابة نظام إنتقالي لا يعيش طويلا فإما أن ينفصل الإتحاد وإما أن تندمج الدولة الداخلة فيه في إتحاد أقوى وأكثر ترابطا.
4 .الإتحاد الفدرالي أو المركزي: يمثل هذا الإتحاد أقوى الإتحادات المذكورة أعلاه فهو يعتبر دولة مركبة تتشكل من عدد من الدويالت إتحدت فيما بينها، لذا قيل أنه إتحاد خاضع للقانون الدستوري، تفقد جميع الدويالت الداخلة في الإتحاد المركزي إستقلاها وسيادتها الخارجية، فتفنى شخصيتها الدولية في شخص دولي جديد هو دولة الإتحاد التي يعترف لها وحدها بالشخصية الدولية، كما تتولى وثيقة الإتحاد توزيع مظاهر السيادة الداخلية بين الحكومة المركزية من ناحية وحكومات الولايات الأعضاء من ناحية أخرى وتبقى كل دولة داخلة في الإتحاد محتفظة بدستورها الخاص وحكومتها الخاصة، ينهى الإتحاد المركزي حسب الفقه في ثلاث حالات:
1 إنهيار الدولة أي زوال ركن من أركانها.
2 تحول الدولة اإلتحادية إلى دولة موحدة أو بسيطة.
3 إنفصال الولايات عن بعضها وتحولها إلى دول بسيطة مستقلة ومتميزة.



google-playkhamsatmostaqltradent